"المغرب ليس مجرد وجهة سياحية، بل هو ملتقى للفنون والثقافات والإبداع العالمي"
- مجلة ناشيونال جيوغرافيك ترافلر
يشهد المغرب تحولاً لافتاً في المشهد السياحي العالمي، حيث استقبلت المملكة 17.4 مليون سائح في عام 2024، متفوقة على مصر كأكبر وجهة سياحية في أفريقيا. هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة استراتيجية متكاملة تجمع بين الاستثمار في البنية التحتية والتنوع الثقافي الفريد.
وتكشف قناة M6 الفرنسية في تقرير حديث عن جانب آخر من جوانب الجذب السياحي في المغرب، حيث تتحول مدن مثل ورزازات وآيت بن حدو إلى استوديوهات طبيعية تستقطب كبرى شركات الإنتاج السينمائي العالمية. هذه المدن التاريخية، بهندستها الفريدة ومناظرها الطبيعية الخلابة، أصبحت خلفية لعشرات الأفلام والمسلسلات العالمية.
يستثمر المغرب بكثافة في تطوير قطاعه السياحي، مع تخصيص 600 مليون يورو للفترة بين 2023 و2026. هذا الاستثمار أدى إلى إضافة 40 ألف سرير فندقي جديد وإنشاء قرابة 2000 شركة سياحية. وتتنوع التجربة السياحية في المغرب بين الشواطئ الذهبية في أغادير والصويرة، والمدن التاريخية كمراكش وفاس، وصولاً إلى تجربة الصحراء الفريدة في مرزوكة.
ويعزز القطاع السياحي الاقتصاد المغربي بشكل ملحوظ، حيث يساهم بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر 827 ألف وظيفة مباشرة. وتتجه المملكة نحو تعزيز مكانتها كوجهة سياحية مستدامة، مع التركيز على الابتكار التكنولوجي وتحسين تجربة الزوار، بدعم من منظمة السياحة العالمية.
وفي أفق عام 2025، يستعد المغرب لاستضافة كأس أمم أفريقيا، مما سيعزز مكانته كوجهة سياحية رائدة تجمع بين الرياضة والثقافة والترفيه في قالب عصري متكامل.