أكثر من 5 ملايين مغربي فوق الستين: تحديات جديدة تواجه المجتمع المغربي في 2024

أضيف بتاريخ 12/18/2024
مدونة المغرب


كشف الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 عن تحول ديموغرافي عميق يشهده المغرب، حيث تجاوز عدد المواطنين المسنين خمسة ملايين نسمة، مشكلين 13.8% من مجموع السكان. هذا التحول الديموغرافي السريع يضع المملكة أمام تحديات اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة.

وتظهر الأرقام ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة المسنين مقارنة بإحصاء 2014، حيث كان عددهم لا يتجاوز 3.2 مليون نسمة. ويبلغ معدل النمو السنوي لهذه الفئة 4.6%، وهو ما يفوق بكثير معدل النمو العام للسكان البالغ 0.85%.

وفي المقابل، تواصل نسبة الشباب دون 15 عاماً انخفاضها من 28.2% إلى 26.5%، مما يعكس تراجعاً في معدلات الإنجاب. كما تراجعت نسبة السكان في سن العمل (15-59 عاماً) من 62.4% إلى 59.7%.

وتكشف التركيبة العمرية للمسنين أن الفئة العمرية 60-69 عاماً تمثل النسبة الأكبر بواقع 58.8%، تليها الفئة 70-79 عاماً بنسبة 28.3%، ثم من تجاوزوا الثمانين عاماً بنسبة 12.9%. وتشير هذه الأرقام إلى تحول عميق في الهرم السكاني، يتزامن مع انخفاض معدل الخصوبة إلى 1.97 طفل لكل امرأة.

وتبرز الإحصائيات تأثراً أكبر للنساء بظاهرة الشيخوخة، نظراً لارتفاع متوسط العمر المتوقع لديهن. هذا الواقع يفرض تحديات جديدة على منظومة الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.

ويواجه المغرب ثلاثة تحديات رئيسية: تطوير النظام الصحي لتلبية احتياجات المسنين، خاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة، وتعزيز نظام الحماية الاجتماعية لضمان استدامة المعاشات التقاعدية، وتوفير البنية التحتية المناسبة من دور رعاية المسنين وخدمات الرعاية المنزلية.