في مثل هذا اليوم قبل عامين، كتب المنتخب المغربي سطراً ذهبياً في تاريخ كرة القدم العالمية. على أرض قطر، حقق أسود الأطلس ما كان يعتبر مستحيلاً، محطمين حاجز التوقعات وملهمين قارة بأكملها.
في ذلك اليوم المشهود، تغلب المنتخب المغربي على البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو بهدف نظيف، حمل توقيع يوسف النصيري في الدقيقة 42. كانت لحظة خالدة عندما ارتقى النصيري في الهواء، متفوقاً على الحارس ديوغو كوستا، ليسجل هدفاً تاريخياً جعل المغرب أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم.
لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة. فتحت قيادة وليد الركراكي، قدم المنتخب المغربي أداءً دفاعياً استثنائياً طوال البطولة. سجل الفريق رقماً قياسياً بالحفاظ على نظافة شباكه في أربع مباريات من أصل خمس، متفوقاً على منتخبات عريقة مثل بلجيكا وإسبانيا.
شكل هذا الإنجاز نقطة تحول في تاريخ كرة القدم الأفريقية. أشاد نجوم القارة السمراء مثل ديدييه دروغبا وصامويل إيتو بهذا الأداء البطولي، معتبرين أن المغرب فتح الباب أمام جيل جديد من الطموحات الأفريقية في كرة القدم العالمية.