يعرف المغرب تطوراً ملحوظاً في شبكة النقل الداخلي، مما يفتح آفاقاً جديدة للسياحة الداخلية والخارجية. وتتجلى هذه التطورات في توسيع شبكة الطيران المحلي وتحديث خطوط السكك الحديدية عالية السرعة.
وفي تقرير نشرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، يتضح أن شركة الخطوط الملكية المغربية تخطط لتشغيل خمسين رحلة داخلية ضمن خطتها التطويرية. كما دخلت شركة "ريان إير" السوق المغربي بقوة، حيث تدير حالياً 11 خطاً داخلياً، منها خمسة تنطلق من طنجة، بأسعار تنافسية تبدأ من 25 يورو للرحلة الواحدة.
وعلى صعيد السكك الحديدية، يجري العمل على مد خط القطار فائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش، والمتوقع اكتماله بحلول عام 2030. وسيقلص هذا المشروع زمن الرحلة بين طنجة والرباط إلى ساعة واحدة، وإلى مراكش إلى ثلاث ساعات فقط.
وتأتي هذه التطورات لتلبي احتياجات السياح الراغبين في استكشاف تنوع المغرب الثقافي والجغرافي، من شواطئ أغادير إلى عراقة فاس، ومن حداثة الرباط إلى مغامرات الداخلة.
يذكر أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يقدم أسعاراً تنافسية للرحلات، حيث تبدأ تذكرة القطار من طنجة إلى مراكش من 20 يورو في الدرجة الثانية، مما يجعل السفر متاحاً لشريحة أوسع من المسافرين.
وتشمل خطط التطوير أيضاً تحسين تجربة المسافرين في المطارات المحلية وإدخال خدمة قطارات RER في الدار البيضاء، مما سيسهل التنقل داخل المدن الكبرى.


