تشهد السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في أعداد الإسرائيليين من أصول مغربية الذين يختارون العودة والاستقرار في المغرب. يأتي ذلك في سياق توتر الأوضاع الأمنية في إسرائيل، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 واستمرار الحرب في غزة، حيث أشارت إحصاءات حديثة إلى مغادرة 60 ألف إسرائيلي للبلاد العام الماضي، معظمهم من الفئة العمرية المتراوحة بين 25 و44 عامًا.
تختلف دوافع هؤلاء العائدين، غير أن المغرب يُعد وجهة مفضلة لكثير منهم، خصوصًا الإسرائيليين ذوي الجذور المغربية. بعضهم، مثل نيتا حزان، اختاروا حتى الحصول على الجنسية المغربية بعدما هاجر آباؤهم منها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
تشير تقارير إلى تنوع ملفت في شرائح العائدين: رجال أعمال، فنانون، أكاديميون وغيرهم، ويلاحظ أن بعضهم يتنقل باستمرار بين إسرائيل والمغرب، فيما يقرر آخرون الاستقرار نهائيًا. يُذكر أن عدد اليهود في المغرب، قبل تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، كان يقارب 270 ألف شخص، بينما لا يتجاوز عددهم اليوم بضعة آلاف بسبب موجات الهجرة الجماعية إلى إسرائيل ودول غربية.
يعود تاريخ عودة بعض الإسرائيليين إلى المغرب حتى قبل "اتفاقات أبراهام" في ديسمبر 2020، إذ استغل بعضهم ثغرات قانونية للعودة وتجنب الملاحقة القضائية في إسرائيل، بينما اجتذبت آخرين فرص العيش والاستقرار والعلاقات الأسرية.
جدير بالذكر أن هجرة اليهود المغاربة الأصلية إلى إسرائيل في ستينيات القرن الماضي كانت بدافع الإيمان بالوعود بمستقبل أفضل. إلا أن كثيرًا منهم واجهوا، بحسب شهادات نقلتها وسائل الإعلام، صعوبات اقتصادية وشعورًا بالتهميش والتمييز مقارنة باليهود القادمين من أوروبا الشرقية (الأشكناز).
ساهمت اتفاقات أبراهام في تعزيز العلاقات الرسمية بين الرباط وتل أبيب، لكن هذه العلاقات ما تزال موضوع جدل داخل المجتمع المغربي، خصوصًا مع استمرار الصراع في غزة ومعارضة الأغلبية الساحقة للتطبيع مع إسرائيل.
لقراءة النص الكامل وتحليل أوفى للظاهرة، يمكن الرجوع إلى تقرير "كورييه إنترناسيونال" بالنقر هنا.
(المصدر: كورييه إنترناسيونال)